نفحات من ايام القائد خطاب الشيشان
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمات خالده...... قالها القائد خطاب- رحمه الله-
كلمات خالدة قالها خطاب
إن الكلمات التي يرويها أصحابها بدمائهم هي وحدها التي تبقى لتبعث الحياة في النفوس بعد ذهاب أصحابها، ولفقيدنا كلمات كثيرة رواها بدمه الطيب نذكر طرفا منه لعل الله يحي بها موتى الأحياء!!
قال رحمه الله:
- من عاش صغيراً مات صغيراً ، ومن عاش لأمته عظيماً مات عظيماً .
- قاتل عدوك قبل أن يغزوك ، فلا ننتظره حتى يغزونا ، ثم نصيح كما تصيح النساء ؛ بل متى رأينا أنه قد همَّ بنا فإن كان لنا قدرة أوقفناه حتى لا يتجرأ على بقية بلاد المسلمين .
- إلى متى ونحن الدعاة نجلس ننتظر العدو ، ونعلم أنه يجهز العدة لإبادتنا حتى يغزونا ويهلكنا ، فنقف على المنابر نشكو هتك الأعراض وقتل الأنفس واحتلال البلدان .
- إن هؤلاء " يقصد الشيشانيين " لا يعرفون لغتكم ، ولا ينبغي أن يكون هذا حاجزاً بينكم وبينهم ؛ بل أروهم صدق أفعالكم .
- أخاف أن أموت فَطِيساً ( أي جثة لا قيمة لها ) بسرطان أو حادث ؛ ولكني أريد أن أموت شهيداً .
- يا ليت الواحد منا يصنع أو يساهم في صنع الحدث بدلاً من أن يكون جزءاً من الحدث .
- ماذا نفرق عن صحابة الرسول . هم بشر ونحن بشر . نأكل كما يأكلون ، ونشرب كما يشربون ؛ ولكنهم بَشَر غيَّروا مجرى التاريخ ، فلابد أن نغير التاريخ كما غيروا حتى نشبههم وإن كنا لسنا بمثلهم .
- أين القائد ؟ القائد هو الذي يعيش في الخنادق وليس من يعيش في الفنادق .
- بكيت عندما سألت عجوزاً طاعنة في السن . ماذا تريدون من قتال الروس ؟ فقالت العجوز لي بلغة الواثقة : نريد أن نخرج الروس حتى يرجع إلينا الإسلام . فسألتها هل عندكِ شيء تقدمينه للجهاد ؟ فقالت وقد كُسِر خاطرها : ليس عندي سوى هذا الجاكيت ( المعطف ) أجعله في سبيل الله .
- كان جوهر دوداييف يقول لأصحابه وأنا موجود : لماذا لا يأتينا أناس كثيرون أمثال خطاب، فقضيتنا قضية إسلامية.
- نحن المذنبون ؟! جلسنا في بلادنا نأكل ونشرب وتركنا الشعوب المسلمة تحت ظلم الشيوعية عشرات السنين إن كان الروس استطاعوا قتل عربي براييف فالشيشان كلها عربي براييف.
- يعود سبب وقوفنا في وجه هذه الآلة العسكرية وانتصاراتنا عليهم لفضل لله - عز وجل – أولاً ، ثم إلى الرسالة الصادقة التي يحملها المجاهدون في الدفاع عن عقيدتهم وأرضهم ؛ حتى يحققوا الخلاص من الحكومة الروسية المتهالكة . أما عن السلاح فعندنا سلاح الإيمان والتوكل على الله وحده أولاً.
- لا شك أن الموقف الإسلامي الشعبي له تأثير كبير على القضية كما كان في قضايا المسلمين السابقة ، فيكفي دعاؤهم ومساندتهم بما يستطيعون ، ونحن نعلن من هنا أننا مدينون لإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على هذا الدعم المتواصل والدعاء المستمر ، وليعلموا أن ما حققناه من انتصارات إنما هو بفضل من الله أولاً ثم بفضل وقفتهم المشرفة والتي نأمل أن تستمر حتى النصر والتمكين.
- نشكر المولى العزيز الجبار القهار الذي قهر الملاحدة الروس ، و ردّ كيدهم في نحورهم ، ومنَّ علينا بهذا الجهاد وهذه الانتصارات التي بينت أن الآلة العسكرية والمادة وحدها لا تساوي شيئاً أمام قوة الإيمان واليقين بنصر الله القائل ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ).
- عجباً لبعض الناس سلم منه الملاحدة والنصارى ولم يسلم منه إخوته المسلمون
ربما يمر في حياتنا أشخاص تتعلق ذكراهم في مخيلاتناو ربما تجلس حينا تتذكر تلك اللحظات التي مرت معهمتعلو وجهك الإبتسامة لحظات و قد تغيب لثوان لكنها تعود مفعمة بالحيوية من جديد و رغم ذلك تبقي في النهاية لحظات ربما تعود أو لا تعود أما أن يبقي شخص في حياة أمة بأكملها يتناقلون سيرته و كلما أتي اسمه سارعوا للثناء عليه و يترحمون علي تلك الأيام التي حملت بين ظهرانيها تلك الشخصية يتناولون أخباره ...يورثونها لأبنائهم .....ثم يدعون له بأن يرزقه الله الفردوس الأعلي جمع بين الحزم و المرحجمع بين السعادة و الحزنجمع بين الثراء و الزهد في الحياةجمع بين طيبة القلب و شدتهفكان رحيما علي المسلمين شديدا علي أعدائهجمع بين حب الأهل و الأحباب و حقد الحاسدين و كره الأعداءبذل الغالي و النفيس و ضحي من أجل شريعة الإسلام أن تسودحمل فوق كاهله أحلامه و اماله في نصرة هذه الأمهأيا خطاب أتذكر كلماتك الخالدة تلك التي مازال صداها يجول و يسري في نفوس محبيك
من عاش صغيراً مات صغيراً ، ومن عاش لأمته عظيماً مات عظيماً .
قاتل عدوك قبل أن يغزوك ، فلا ننتظره حتى يغزونا ، ثم نصيح كما تصيح النساء ؛ بل متى رأينا أنه قد همَّ بنا فإن كان لنا قدرة أوقفناه حتى لا يتجرأ على بقية بلاد المسلمين
إلى متى ونحن الدعاة نجلس ننتظر العدو ، ونعلم أنه يجهز العدة لإبادتنا حتى يغزونا ويهلكنا ، فنقف على المنابر نشكو هتك الأعراض وقتل الأنفس واحتلال البلدان .
إن هؤلاء " يقصد الشيشانيين " لا يعرفون لغتكم ، ولا ينبغي أن يكون هذا حاجزاً بينكم وبينهم ؛ بل أروهم صدق أفعالكم .
أخاف أن أموت فَطِيساً ( أي جثة لا قيمة لها ) بسرطان أو حادث ؛ ولكني أريد أن أموت شهيداً .
يا ليت الواحد منا يصنع أو يساهم في صنع الحدث بدلاً من أن يكون جزءاً من الحدث .
ماذا نفرق عن صحابة الرسول . هم بشر ونحن بشر . نأكل كما يأكلون ، ونشرب كما يشربون ؛ ولكنهم بَشَر غيَّروا مجرى التاريخ ، فلابد أن نغير التاريخ كما غيروا حتى نشبههم وإن كنا لسنا بمثلهم
أين القائد ؟ القائد هو الذي يعيش في الخنادق وليس من يعيش في الفنادق
بكيت عندما سألت عجوزاً طاعنة في السن . ماذا تريدون من قتال الروس ؟ فقالت العجوز لي بلغة الواثقة : نريد أن نخرج الروس حتى يرجع إلينا الإسلام . فسألتها هل عندكِ شيء تقدمينه للجهاد ؟ فقالت وقد كُسِر خاطرها : ليس عندي سوى هذا الجاكيت ( المعطف ) أجعله في سبيل الله
كان جوهر دوداييف يقول لأصحابه وأنا موجود : لماذا لا يأتينا أناس كثيرون أمثال خطاب ، فقضيتنا قضية إسلامية .
نحن المذنبون . جلسنا في بلادنا نأكل ونشرب وتركنا الشعوب المسلمة تحت ظلم الشيوعية عشرات السنين
إن كان الروس استطاعوا قتل عربي براييف فالشيشان كلها عربي براييف
يعود سبب وقوفنا في وجه هذه الآلة العسكرية وانتصاراتنا عليهم لفضل لله - عز وجل – أولاً ، ثم إلى الرسالة الصادقة التي يحملها المجاهدون في الدفاع عن عقيدتهم وأرضهم ؛ حتى يحققوا الخلاص من الحكومة الروسية المتهالكة . أما عن السلاح فعندنا سلاح الإيمان والتوكل على الله وحده أولاً
لا شك أن الموقف الإسلامي الشعبي له تأثير كبير على القضية كما كان في قضايا المسلمين السابقة ، فيكفي دعاؤهم ومساندتهم بما يستطيعون ، ونحن نعلن من هنا أننا مدينون لإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على هذا الدعم المتواصل والدعاء المستمر ، وليعلموا أن ما حققناه من انتصارات إنما هو بفضل من الله أولاً ثم بفضل وقفتهم المشرفة والتي نأمل أن تستمر حتى النصر والتمكين
عجباً لبعض الناس سلم منه الملاحدة والنصارى ولم يسلم منه إخوته المسلمون
نشكر المولى العزيز الجبار القهار الذي قهر الملاحدة الروس ، ورد كيدهم في نحورهم ، ومنَّ علينا بهذا الجهاد وهذه الانتصارات التي بينت أن الآلة العسكرية والمادة وحدها لا تساوي شيئاً أمام قوة الإيمان واليقين بنصر الله القائل ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) .
و الان مع سيرة الشهيد بإذن الله خطاب"جماعة صغيرة هم الذين يحملون طموح الأمة الإسلامية هم الذين يضحون بحياتهم ومصالحهم الدنيوية ليحملوا ويحققوا هذا الطموح والأمل ، هم الذين يبذلون الدم والروح من اجل النصر ومن اجل هذه العقيدة . . مجموعة صغيرة من مجموعة صغيرة من مجموعة صغيرة" الشيخ عبد الله عزام
يقول خطاب رحمه الله يسرد ما حدث بينه و بين جوهر دوداييف_أول رئيس للشيشان الذي أعلن في عام 1991 قيام جمهورية الشيشان جمهورية مستقلة عن الروس
يقول خطاب :
فبعد ما دخلت الناس كلها.. سلمت... فقال هو_دوداييف_ لماذا ما يأتي أمثال هؤلاء كثير فقال الشيخ فتحي_أحد الشيوخ الذي قاد خطاب و عرفه بالمناطق في الشيشان أول ما وصل
و حط قدمه في تلك البلد_ يسألك و يقول لماذا ما يأتي أمثالك كثير ؟فقلت الحقيقة القضية غامضة والناس ما تفهم هنا القتال لماذا ؟ و لجل ماذا؟ القضية غير مفهومة و كان الشيخ فتحي يترجم له فذكر
قال يا أخي : فرضا نحن قيادة غير صحيحة أو ...أو هذه الشعوب مالها حق عليكم هذه شعوب إسلامية هذه أرض إسلامية ما لها حق عليكم؟
فوالله كان جوابا تعجبت من كيف جنرال روسي يقول هذا
(كان في بادئ الأمر يظن خطاب أن دوداييف مجرد ضابط شيشاني درس في معاهد الجيش الروسي...شيوعي ولا يسعي لدولة إسلامية...و قد التحق دوداييف بالجيش الروسي فترة من الزمن إلا أنهم لقبوه بالجنرال العاصي لرفضه
القيام بأعمال عنف كثيرة..فخرج من الجيش و عاد إلي الشيشان و أعلن قيام جمهورية الشيشان في عام 1991
قلت يا شيخ فتحي دعنا نجلس معه نعمل مقابلة سريعة
.
مزح معي و ضربني على ظهري فأنا تعجبت شخصية ترى فيها وقار و شخصية قوية جد
جلست معهم وسألته السؤال الأول : أنتم ما هدفكم من القتال ؟ هل هو من أجل الإسلام؟
فقال طبعا ترجم ذلك الشيخ فتحي.
ثم قال كل طفل شيشاني أو من القوقاز هجر في المهجر عشرات السنين يحلم يوم من الأيام أن يعود الإسلام إلى القوقاز ليس فقط إلى أرضهم و أنا من هؤلاء الأطفال أحلم بأن يرجع الإسلام إلى أرض القوقاز ..
فكان جوابا حقيقة صفعت من هذا الجواب .
قلت طيب :
أنتم كان عندكم الروس ما هم موجودين 3 سنوات عام 91\92\93 إلى نهاية 94 لماذا لم تعلنوا جمهورية الإسلام جمهورية إسلامية و أعلنتم الإسلام و رتبتم الأمور كان هناك 3 سنوات ما يوجد روس؟
فقال:نحن كنا نعلم لو أنا ننفصل عن الروس سيهجمون علينا ثاني يوم أن نراوغ نحاول أن نظهر لهم أننا ديمقراطيون نحاول أن نهرب من جحيم الروس إلا أن الروس الخبثاء علموا أننا في طريقنا إلى الإسلام فدخلوا علينا
فقلت:
نعم العالم الإسلامي لا يعلم ما هي هذه القضية؟حتى أنتم ما أسميتم الشيشان الجمهورية الإسلامية حتى يعرف الناس أن لها واجب فما يعلم العالم الإسلامي عن الأحداث التي تدور في الشيشان؟
قال:أنتم لا تريدوا أن تعلموا ماذا يجري داخل أرض الشيشان ولنفرض أن هذه الأحداث في أي بقعة من العالم أليس من الواجب على المسلمين أن يخرجون من عندهم وفد أو لجنة يدرسون القضية و القتال بين من ومن و القتال لأجل ماذا .
كلام بصراحة كان هجوم ما استطعت أن أكمل معه
.
ثم قال:هذا واجب نفرض أن الشيشان بدأت فيها الأحداث و تعلمون أنها أرض مسلمين وواجب على المسلمين أن يأتون.
وأنت أول صحفي مسلم يسألني مثل هذه الأسئلة في حين أنه تحت القصف كان الصحفيين من
bbcوالـ cnnالـ
والعالم الغربي كله راكع عند أرجلنا يعمل معنا مقابلة و يدرس القضية و ينظر لماذا نحن نقاتل و ما هي الأوضاع و هل نحن نصارى أم مسلمون و أسئلتهم عجيبة يقولون إلى اليوم أنظر كم واحد مسلم بين الصحفيين و لا واحد مسلم جاء لينقل القضية أو سأل عن ذلك
.
يقول خطاب: بعد ذلك ما قدرت على السؤال بدأت أدافع بدأت أقول أنتم أرضكم محاصرة و صعب الوصول إليكم
.
فقال:المشاكل عندكم أنتم في الأنظمة هناك هل العالم الإسلامي كله ما استطاع أن يرسل وفد أو يرسل لجنة أو يرسل أحد ينظر في قضية المسلمين في حين العالم الغربي أرسل ناس وصلوا عندنا داخل الشيشان ثم قال أنت تحتاجون إلى مساعدة و ليس نحن و إن شاء الله بعد ما ننتهي من الأمور عندنا هنا نأتي نحن ونساعدكم .فما استطعت أن أكمل معه
و قلت له جزاك الله خير
.
.
أقارن ما حدث في تلك المقابلة بين خطاب و دوداييف
و أقارن بين الوضع الان
أشعر بمتشابهات كثيرة
و بعض الإختلافات منها
هل مازالت الببي سي و السي إن إن يقومون بنقل ما يحدث هناك؟
كلا
واما المتشابهات
تظل وسائل الإعلام العربية و الإسلامية بمنأي عما يحدث هناك
تظل النظم العربية و الإسلامية لا تعير أي إهتمام لتلك البقعة من أرض الإسلام
وصية القائد خطاب لولده ، صالح :-
رسالة القائد لولده هي عبارة عن وصية لولده صالح الذي كان حين كتابتها لا يتجاوز عمره ثلاثة أشهر و قد كتبت بمنطقة ( ترقو ) بالشيشان.
يقول فيها :-
رسالة قائد لولده …نصيحة يا صالح من أرض الميدان من الشيشان … إن التاريخ الإسلامي لن يسطر في مداده إلا أعمال رجال صدقوا مع الله ثم مع مَــن كانوا … فعلوا ما قالوا و تقدموا الصفوف … صدقني أشغلنا عبيد الدرهم و عبيد هذه الدنيا و عبيد الغرب بالوظيفة و الراتب و ما عند الله خير … فذهبت الأجيال تلو الأجيال من حياة روتينية مميتة لا تبتعد عن حياة البهائم … نصحوا صباحا من الفطور إلي العمل ثم الغداء ثم إلى البيت ثم العشاء ثم المبيت … لم يعد للحياة هدفا … صدقني يا صالح إن علي قدر همة الإنسان و هدفه في الحياة يُــرزق و يُــوفق … و إن المشاكل لا تنتهي أبدا و هي محصورة في مشاكل العمل و الدابة و الزوجة و الولد و المسكن … و كل ما تحل مشكلة يأتي غيرها … تحل عشر يأتي عشرين … و العمر ينتهي و هي لا تنتهي … و العالم الإسلامي اليوم فيه كل شرائح المجتمع … العلماء و طلبة العلم و التجار و المهندسين و الحرامية … و محروم من طبقة جنود التوحيد من الجهاد و ذروة سنام الإسلام … لقد حان وقت الجهاد … أمة الكفر تحتضر و ما بقي لها إلا آخر خنجر … و لقد مَــنّ الله علي أمة الإسلام في هذا الزمان ــ و لا أقول وقت النبي صلي الله عليه و سلم و صحبه و مَــن تبعهم ــ فكيف أفقر شعب في العالم يطحن الإتحاد السوفيتي و أصغر شعب يطحن قلب روسيا , و في روسيا لو لم أعش مع هذه الشعوب فلم أصدّق ذلك … صدقني يا صالح ( الموت فن يصطنع في حد ذاته ) و لكن علمه عند الله … أين و متي ؟ … أطلب الموت توهب لك الحياة … ثق بالله و أحسن الظن بالله … فنحن اليوم نؤمن بالله و لكن عندنا شك في نصر الله لنا … نظن الظنونا … أرهبتنا طائرات و دبابات أعداء الله في حرب الخليج … حرب الخليج أذابت كل شئ عند المسلمين بعد ما رجعت الثقة للمسلمين من نصر أفغانستان علي الإتحاد السوفيتي … انفضحت قوة المعسكر الشرقي و الغربي أمام قوة الإيمان بالله فجاء الغرب في أرض الإسلام في خليج العرب ليقوموا بمسرحية أرعبوا فيها أمة محمد … لم يمت صدام و لا جنده و أصبح وحشا يخوف به المسلمين … و يحلب المسلمين أموالهم و نفطهم ديون جراء هذه الحرب … حرب ثمانية عشر سنة و احلب يا حلاب … صالح … سوف تموت وحدك … و تبقي في القبر وحدك … و تبعث وحدك … و الطريق طويل و الزاد قليل … فعليك بزاد التقوي و الجهاد في سبيل الله … لأنه عز في الدنيا و الآخرة … حبيبي أنت الان صغير لكن إن شاء الله أنت و أمثالك نفتح لكم الطريق و نعدكم و نعلمكم عمّا عجز عنه أجدادك اعطاؤه لنا … فجيلكم فيه أمل هذه الأمة … عندما نكون نحن عجزا … الأمل بالله ثم بكم … وا أسفي يا غالي … أصبح شباب اليوم عبيد الشيطان … التلفاز و الدش و الكرة و السيارة … إحذر الموت في حادث أو في مضاربة و اسأل الله حسن الخاتمة … شهادة تجمعك مع الحبيب المصطفي و صحبه … فهم في منازل النبي ثم الصديقيين ثم الشهداء … يا قرة عيني احمد الله أنك جئت في أرض الوغي … قوم أمك دمرت قراهم … دافعوا عن دينهم و عرضهم حتي النهاية … نصفهم خرج مع أبوك يثأر و نصف غاب تحت السجون و تحت الثري … شهداء إن شاء الله … كانوا أول من أعلن الشريعة في داغستان … عالم العبيد و الحكومة و الكفر و الإلحاد فى كرمخى … لن أنسي ذلك عندما حاصرتهم قوات البغي من اربع محاور و دكت قراهم فقمنا مع جند التوحيد للنصرة و دارت معارك لم أري مثلها … دكت فيها أنف أمة البغي و الإلحاد … عندما كنت في وقت الحمل كانت الطائرات تحرق الأرض و مَــن عليها فى أرض الشيشان … احمد الله انك سمعت صوت الرصاص و القذائف و انت في بطن امك و تهرب أمك من مكان الي مكان … عزيزي: لا تحلم في حياة الرغد الهني و حياة السلم … فعالم الكفر سيجري وراءك بذنب أبوك … فاختر لنفسك حياة العز و الكرامة قبل أن ترمي في سجون الكفر … فقد نـُـكب صحب ابوك و من معه و انت لست عنهم ببعيد و لست أحسن من رفقاء ابوك … خــُذ قرارا صارما في حياتك … و اثبت عليه … و ثق بتوفيق الله … و لا تسمع قيل و قال و كثرة السؤال … فعليك بطلب العلم و حفظ كتاب الله و أنت صغير ثم الإعداد و الجهاد في سبيل الله .
ابني: لا أدري هل نكون سويا في ميادين الوغي أنت قائدي و انا جندي عندك … أسقي الظمأى و أعالج الجرحي أم تكون وحدك و أنا تحت الثري ... هذه نصيحة جندي لقائده: كن لي صدقة جارية وولدا صالحا يا صالح يدعو لي فما يبقي للعبد الا هذا بعد موته كما قال المصطفي. هذا و أسأل رب البرية ان يحفظك لخدمة هذا الدين في كل مكان و أن يرزقك من فضله العظيم و أن لا يجعل لأعداء الله عليك من سبيل و أن لا يجعل لأحد عليك فضلا و لا منة و أن يرزقك شهادة خالصة لوجه الله الكريم تشفع فيها لأبيك و أمك المساكين ... زادك الله عزّا و قوة علي الكافرين و الله أكبر ... أبوك ...
خــطــــــــاب