سلمان بن رادو - سلمان رادوييف (الذئب الوحيد).................
ولد في الشيشان عام 1967م ودرس بها وكان من أشد المتحمسين للاستقلال عن روسيا ولإقامة دولة الإسلام على أرض الشيشان ولم يكتف من أجل ذلك بالحديث والخطب بل دفع إحدى عينيه وأجزاء من عظام رأسه ثمنا لذلك ..
دفعوا ضريبتهم للدين من دمهم ... والناس تزعم نصر الدين مجانا
دفعوا ضريبتهم صبرا على محن ... صاغت بلالا وعمّــارا وسلمـانـا
تزوج من ابنة عم جوهر بن داود رحمه الله ( الرئيس الشيشاني السابق ) ولذلك يعرف أحيانا بصهر "دوداييف" ، وكان يعمل في جودرميس ثاني أكبر مدن الشيشان بعد إعلان الاستقلال عام 1991م
وعندما شن يلتسين الحرب على الشيشان عام 1994م بعد أن فرغ من المعارضة الروسية الداخلية ( التي قصفها بالدبابات حين اعتصمت بمبنى البرلمان الروسي عام 1993م ) .. قاد سلمان بعض سرايا المجاهدين في الشرق ونجح في التصدي للقوات الروسية هناك .
في يونيو 1996 .
تعرض لعملية إغتيال فاشلة أدت لتهتك بعظام الوجه وفقد البصر بعينه اليسري مما إستدعي لسفره إلي تركيا ومنها إلي ألمانيا للعلاج وتم تركيب شريحة من البلاتنيوم علي وجنته وشرائح بلاستيكية لتقويم الانف
وفي عام 1996م قاد سلمان الهجوم الشهير على القاعدة الجوية الروسية في كزلر ( داغستان ) داخل الأراضي الفيدرالية الروسية المزعومة ، وبعد أن كبد القوات الروسية خسائر فادحة في الأرواح والطائرات تراجع سلمان إلى قرية برفومايسكوي قرب الحدود الشيشانية . وهناك تم حصاره بأكثر من 12 ألفا من جند الروس ( فيهم مجموعة كبيرة من المجموعة ألفا وهم صفوة قواد الكوماندوز الروسية ) المدعومين بالطائرات والمدرعات والمدفعية الثقيلة.
وبدأ القصف الجوي الرهيب والمدفعي المكثف ، وظن الروس أنها نهاية سلمان رادوييف وأن تلك الوحدة الفدائية سيتم سحقها بنيران المدفعية والطائرات .. ثم تمزيقها إربا برصاصات الكوماندوز الروس .. وأن تلك العملية ستكون درسا للمسلمين لئلا يتجرئوا على دخول الأراضي الروسية .. ولكن هيهات ...
" كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله .. والله مع الصابرين " " إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنين "
لم يستطع الروس اقتحام برفومايسكوي .. نعم .. تحققت الآية وعجز 12 ألفا من جند الروس المدعومين بأحدث الوسائل العسكرية عن اقتحام قرية صغيرة فيها أقل من مائتي مجاهد ... الـــلــــه أكـــبـــر ...
بل حدث ما هو أعجب من ذلك لقد استطاع سلمان ( فك الله أسره ) وإخوانه أن يخترقوا حصار القوات الروسية وأن ينزلوا بهم خسائر فادحة قبل أن يعبروا إلى الشيشان سالمين غانمين ...
" الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله ، والله ذو الفضل العظيم"
فلك الحمد يا أرحم الراحمين .. ولقد سألت الصحفية الأمريكية ( Carlotta Gall ) أحد ضباط الكوماندوز الروس من مجموعة "ألفا" عما حدث هناك وكيف استطاعت تلك المجموعة الفدائية الصغيرة الصمود في مواجهة القوات الروسية العاتية فضلا عن اختراقها وهزيمتها على أرضها ( من وجهة نظر الغرب .. أما الحقيقة فهي أرض المسلمين المغتصبة والأرض المغتصبة لا تصبح حقا لمغتصبها بمقتضى المدة لا في شريعتنا ولا في قانونهم الدولي !! ) .. فأجـاب عليها الضـابط بجملة واحدة ....... :
لـــقــــد قـــاتــــلـوا كالأســـود
وترجل البطل
الإسلام اليوم/ الاحد 11 شوال 1423 الموافق 15 ديسمبر 2002
في ظروف لم يكشف عنها حتى الآن... توفي زعيم المجاهدين الشيشان السابق سلمان رادوييف, والمحكوم عليه بالسجن المؤبد, عقب إدانته في عملية احتجاز إلفي رهينة عام 1996 في السجن وذكر مصدر بوزارة العدل الروسية أن الزعيم الشيشاني توفي بعد احتجازه وتحاول السلطات حاليا معرفة أسباب الوفاة
وقال "نسعى حاليا لتحديد أسباب الوفاة"، ومن جانبها اعتقلت أجهزة الأمن الروسية أف أي بي سلمان رادوييف مارس 2000 في منطقة بيرم بالاورال حيث أدين أمام المحكمة العليا بداغستان بتهمة احتجاز رهائن في مستشفى كيزليار داغستان في الشمال القوقازي في 25 ديسمبر 2001 مما أوقع حمامات من الدماء وسقوط 78 قتيلا في بيرفومايسكوي على الحدود بين داغستان والشيشان خلال هجوم للقوى الأمنية الروسية
وقد حاولت السلطات الروسية تلفيق التهمة لرادوييف بشتى السبل وصادقت المحكمة العليا الروسية على هذا الحكم خلال استئناف ابريل الماضي.
يعد رادوييف هو أول زعيم للمجاهدين الشيشان تتمكن القوات الروسية من محاكمته وسجنه بسنوات محدده في روسيا منذ بدء الحرب بين روسيا والشيشان في الأول من أكتوبر 1999. يذكر أن رادوييف أرهق القوات الروسية كثيرا من حيث العمليات الفدائية التي كان يقوم بها علي مسرح العمليات الشيشانية مما كبد الروس أرواحا كثيرة
حصل علي العديد من النياشين والاوسمة لتصديه للقوات الروسية ثم بعد نجاح عملية كيزلر أهداه القائد جوهر دودايف أعلي وسام شيشاني وسام بطل الأمة
