المجتمع الدولي وعلاقته بالمشكلة :
هناك شبكة من المصالح والعلاقات الاستراتيجية تحكم النخبة السياسية في معظم دول العالم، وهم - في معظمهم - يعرفون قواعد اللعبة ويتصرفون على أساسها؛ وفي روسيا يلعب بعض (اليهود الروس) دورًا كبيرًا في السياسة الروسية، وبعضهم أعضاء في (مجلس الدوما الروسي)، مثل الملياردير (بيرزوفسكي) الذي يملك محطة تلفزيون (ORT)، ويحمل جواز سفر إسرائيلي بالإضافة إلى جواز سفره، ومتورط مع (يلتسين) وابنته في عمليات غسيل أموال (مائة مليار دولار)، وصفقات مالية مشبوهة. ومثله الملياردير (فلاديمير)، الذي يملك واحدًا من أكبر مصارف (روسيا)، كما يملك محطة (MTV) التلفزيونية. وغيرهم كثير. هذا فضلاً عن وجود حوالي (30 ألف روسي) من أصل يهودي في (الشيشان) و(داغستان) و(أنغوشيا) - تم ترحيل (3000 يهودي) منهم قبل الحرب -، تحرص الدولة العبرية على كل واحد منهم، ولا تكترث لموت الباقين جميعًا، خاصة وهم ممن يسعون لتأسيس دولة تحكم بالإسلام وتطبقه شريعة ومنهجًا؛ من هنا كان الصمت الغربي على ما يحدث في (الشيشان)، ورفض استقلاله، واعتباره شأنًا داخليًّا روسيًّا، رغم الدمار الهائل والبربرية الحمقاء وآلاف القتلى والجرحى.