مصرى وأدعم القضية الشيشانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نشر الحقيقة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حيّاكم _الله _ أيها _ الشيشان _ الأبطال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محبة الشيشان
Admin



المساهمات : 230
تاريخ التسجيل : 22/11/2012

حيّاكم  _الله _ أيها _ الشيشان _ الأبطال Empty
مُساهمةموضوع: حيّاكم _الله _ أيها _ الشيشان _ الأبطال   حيّاكم  _الله _ أيها _ الشيشان _ الأبطال Emptyالثلاثاء ديسمبر 04, 2012 1:59 pm

اسمحوا لي -أيها القرّاء- أن أبدي إعجابي بالشيشان الشجعان.. هذا الشعب الصغير الفقير، شبه الأعزل من السلاح، الذي يقف شامخًا في مواجهة الغزو الروسي المدعوم بالمدافع والدبابات والطائرات وأصناف السلاح..

قال عسكريّ روسي كبير قبل الغزو: إننا قادرون على احتلال جروزني عاصمة الشيشان في ساعات.

وها قد مضى على الغزو الروسي أكثر من شهر، ولم يتمكنوا من احتلال جروزني، ولا دخول القصر الجمهوري..

ضربوا المدينة الصامدة.. وضربوا مداخلها ومخارجها وضواحيها وأحياءها السكنية، وما يحيط بها من المدن والقرى.. بالطائرات والمدافع والدبابات والصواريخ، وحوَّلوها إلى خراب وحطام وألسنة من اللهيب، وشرّدوا أهلها في هذا البرد القارس، وقتلوا النساء والأطفال والشيوخ بقصفهم الوحشي الأعمى.. ولكنهم لم يستطيعوا حتى الآن أن يزلزلوا ثبات هذه الحفنات المؤمنة.. الجائعة.. الظامئة.. المجْهَدة.. من المجاهدين الشيشان، ولا أن يكسروا إرادتهم ومقومتهم ويُوقِعوا في قلوبهم الوهن!

إن ثبات الشيشان المذهل، وتصميمهم القاطع على الموت؛ دفاعًا عن دينهم وهويتهم وحريتهم واستقلالهم وكرامتهم.. هو حدث إنساني يتجاوز حدود القفقاس، بل حدود الأقوام والأوطان، ورمز عميق الدلالات والأبعاد..

وقد تسقط جروزني -كما يُتوقَّع- بعد يوم أو أيام، ويُسحق المجاهدون الشيشان، ولكنهم يكونون بثباتهم المذهل حتى هذه الساعة، وروحهم المعنوية، وشجاعتهم الأسطورية، وتضحياتهم السخية، واستشهادهم الرائع في ميدان المعركة، قد حققوا انتصارا باقيًا لأنفسهم وللقيم العليا، وضربوا لشعبهم وللإنسانية والإنسان، مثلاً ساطعًا ملهِمًا يعيش مع أجيال بعد أجيال.

إننا نعيش في عالم وعصر ليس مدار الأمور فيه على حق وباطل، وعدل وظلم، وخير وشرّ.. ولكن مدار الأمور فيه على قوَّة وضعف، وغنى وفقر، ومصالح مادية مشروعة أو غير مشروعة.

الهيمنة في عالمنا وعصرنا للقوَّةِ المادية والمالِ والمنافع والأهواء والشهوات، وأزِمَّةِ الأمور في عالمنا وعصرنا بأيدي الأقوياء الأثرياء.. يصرِّفونها لخدمة مصالحهم ومنافعهم.. من وراء شعارات مغرية خادعة.. لا يحققونها في واقعهم، ولا يرتبطون بها أحيانًا أدنى ارتباط.

وأكثر الناس في عالمنا وعصرنا، وفي بلادنا العربية والإسلامية أيضًا، قد خنعوا لهذا الواقع الضالِّ المُضِلّ المزري، ووضعوا في أعناقهم النّير طائعين أو كارهين، وأسلموا أزمَّتهم للطواغيت، ومشوا في خدمتهم مشيَ العبيد.. فعندما يقوم في هذا العالم والعصر والظروف شعب صغير فقير، يرفض العبودية والهوان، والانقياد الجبان للطغيان، ويستمسك بكلتا يديه بالحق والعدل والحرية والكرامة، ويؤثر الموت في ظلالها على حياة العبودية والذلّ..

ثم يستطيع هذا الشعب الصغير أن يَثبُت ببطولة خارقة، حيث لا يمكن في حساب البشر الثبات، وأن يصد القوى الروسية المتدفقة طويلاً، وأن يلحق بها الهزائم، وأن يستقبل الموت المرتقب له، منتصبَ القامة، شامخَ الرأس، باسمَ الثغر، لا يركع ولا يخضع إلا لله عز وجل.. عندما يحصل ذلك كله فهو حدث إنساني جليل، ومثال حيّ مؤثّر، ودرس بليغ للشعوب.. هزَّ الاتحاد الروسي المخيف، وسلطان المادة والسلاح.

الشيشان الشجعان الأبطال يُبادون الآن بالطائرات والمدافع والدبابات.. بغاية الوحشيَّة.. تحت سمع العالم كله وبصره.

قالت الولايات المتحدة الأمريكية: "هذه قضية روسية داخلية، ومن حق الاتحاد الروسي أن يحافظ على وحدة أراضيه، وأن يُقيم فيها النظام، وأبدت بعضَ الملاحظات والتخوفات والأمنيات".

وقالت أكثر الدول الأوربية: "هذه قضية روسية داخلية، لا مجال للتدخل فيها، وأبدت أيضًا بعض الملاحظات والتخوفات والأمنيات".

ولكنَّ الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية لم تقل هذه القضية داخلية عندما تعلق الأمر بدول البلطيق: ليتوانيا، وليتونيا، وإستونيا، التي أعلنت استقلالها عن الاتحاد السوفييتي سنة 1991م، وحذرت جورباتشوف وهددته، وحالت بينه وبين أيِّ إجراء يمنع هذه الدول من ترك الاتحاد، مع أن ارتباطها بروسيا كان أطول زمنًا من ارتباط الشيشان.

والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية لم تكن تقول: هذه قضية داخلية، عندما كان الأمر يتعلق بالسماح لليهود الروس بالسفر إلى فلسطين! بل كانت تقيم الدنيا وتقعدها باسم حقوق الإنسان، وتمارس على الاتحاد السوفييتي كل ما يمكن أن تمارسه من ضغوط.. لماذا؟!

لماذا هذا الاختلاف أو التناقض في المواقف والمقاييس؟

هل لأنّ الشيشان -كالبوسنيين- مسلمون، وليتوانيا وليتونيا وإستونيا نصارى؟.. لا أريد أن أصدِّق هذا الأمر، لا أريد أن أصدِّقه رغم كل الدلائل.

وحق التدخل الإنساني في الشئون الداخلية للدول ذات السيادة، الذي أقرّته الأمم المتحدة، وصدر به قرار مجلس الأمن رقم 688، سنة 1990م، وطبقته الأمم المتحدة رسميًّا في العراق، واستخدمته الولايات المتحدة ودول أخرى بأشكال مختلفة مرات!

يقول الأمين العام للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي، مكررًا ما تقوله الدول الغربية: لا، لا، إن هذه قضية روسية داخلية! ولا يمكن التدخل!!

قضية روسية داخلية؟!.. ما أكذب هذا الكلام! وما أبعده عن الحقيقة بمقياس الواقع والتاريخ، ومقياس الدستور والقانون!

فالشيشان ليسوا روسًا، ولم يكونوا قطُّ روسًا، ولم يقاوم شعب من الشعوب الاحتلال الأجنبي كما قاوم الشيشان الاحتلال الروسي، ولم يلق شعب من الشعوب ما لقيه الشيشان على أيدي الروس القياصرة والبلاشفة من الظلم والاضطهاد، والتصفيات الجماعية، والتطهير الديني والعرقي، وما لا يكاد يصدّقه الإنسان من ضروب البلاء الذي لا يقاربه بلاء.

الشيشان جمهورية مستقلة من سنة 1991م.. مستقلة بنفس السنة ونفس المقياس الذي استقلت به دول البلطيق وجمهوريات سوفييتية أخرى.. فلماذا يقبل استقلال هؤلاء ولا يقبل استقلال الشيشان؟ ولماذا تفتح الأمم المتحدة أبوابها لهؤلاء، وغلقه في وجه الشيشان؟!

وكان حالهما في الحُكم واحـدة *** لَوِ احتكَمْنا من الدنيا إلـى حَكَمِ

وبعد، فحيَّاكم الله أيها الشيشان الأبطال[1].

المصدر: موقع الأستاذ عصام العطار.حيّاكم  _الله _ أيها _ الشيشان _ الأبطال 2_0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حيّاكم _الله _ أيها _ الشيشان _ الأبطال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أبناء الشيشان حفظة لكتاب الله
» رسالة من مجاهدي الشيشان إلى المسلمات العاملات في سبيل الله
» رثاء الأمير ياسر السوداني من الشيشان رحمه الله
» جديد الشيشان
» حرب بوتين في الشيشان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مصرى وأدعم القضية الشيشانية :: اخبار الشيشان :: اخبار الشيشان-اخبارالشيشان-
انتقل الى: