إمارة القوقاز الإسلامية: اعلن عن تاسيسها يوم 31 أكتوبر 2007 من طرف دوكو عمروف زعيم المقاتلين الشيشان.
وتضم الإمارة كل جمهوريات شمال القوقاز وهي داغستان, و نخشيشو (الشيشان), وغلغايشو (إنغوشيا), وإيرستون (أوسيتيا الشمالية), وولاية كابردا – بلكار – كرشاي المجتمعة (وهي جمهوريتي قبردينو - بلقاريا, وقراتشاي - تشيركيسيا). بذلك توحد مصير المسلمين في القوقاز تحت قيادة سياسية وعسكرية واحدة.
أدت هذه الخطوة لهزة عنيفة في صفوف المقاومة الشيشانية, ففي الخارج, أدان عدد من أعضاء حكومة وبرلمان جمهورية إيشكريا الشيشانية هذا الإعلان. فقدم وزير الخارجية أحمد زكاييف, المقيم في المنفى في لندن, استقالته وأسس جبهة لمعارضة الإمارة وطلب من القادة الميدانيين في الشيشان عدم طاعة الأمير عمروف وأن يكونوا مسئولين أمام البرلمان الشيشاني. كما أسس عدد من المنفيين الشيشان في الخارج حكومتين موازيتين للإمارة. بدأ أحمد زكاييف بإشاعة الأكاذيب حول الأمير دوكو عمروف بإتهامه بالعمالة لجهاز FSB وأن إعلان الإمارة كان الهدف منه إلغاء القضية الشيشانية. نتيجة لهذه الهجمة الشرسة التي تعرضت لها الإمارة من الشيشان المقيمين في الخارج وعلى رأسهم أحمد زكاييف حولت ملف هؤلاء إلى مخابرات وقضاء الإمارة لإصدار حكم يتوافق مع الشريعة الإسلامية.
على جانب مجاهدي الإمارة, بعد إعلان قيام الإمارة أصدر الأمير أبو أنس مهند كلمة مرئية أدان فيها التطاول على أمير القوقاز دوكو عمروف وأعلن أن المجاهدين في القوقاز جميعهم مطيعين له ودعا أنصار القضية الشيشانية في الخارج للسمع والطاعة له. كما أعلن في 24 نوفمبر 2007م عن تعرض الأمير عمروف لمحاولة اغتيال, واعتبر عمروف أن سيناريو الذي حيكت فيها محاولة الاغتيال مشابه لطريقة الرؤساء السابقين مسخادوف و سعيدولاييف , أشير إلى ظهور معلومات جديدة حول احتمال ضلوع عدد من أعضاء الحكومة الشيشانية في الخارج فيها. كما أصدر خطابين جديدين مؤرخين في 4 و11 نوفمبر 2007م رد فيهما على منتقدي إعلان الإمارة في الخارج بأن المجاهدين الشباب اليوم في الشيشان والقوقاز هم أصحاب عقيدة صحيحة وهدفهم هو إقامة الشريعة الإسلامية في القوقاز والإمارة هي السلطة الوحيدة الشرعية في القوقاز وهدد بقتل أي من يحاول التمرد على سلطة الإمارة في القوقاز. كخطوة تكميلية لهذا القرار أصدر الأمير عمروف عدة مراسيم منها قرار بحل جمهورية إيشكريا الشيشانية وسائر مؤسساتها السياسية كالحكومة والبرلمان وجعلها ولاية ضمن إمارة القوقاز.
بالرغم من المواقف المعارضة لإعلان الإمارة لم تتأثر عمليات المجاهدين في سائر القوقاز, وفي سبيل جمع صف المجاهدين قام الأمير أبو عثمان دوكو عمروف بجولة تفقدية في عدد من ولايات القوقاز في الفترة بين 15 يناير و24 يناير 2008م وهي ولاية نخشيشو (الشيشان) وغلغايشو (إنغوشيا) وإطلع على وضع المجاهدين في الشتاء والإستعدادت لفصلي الربيع والصيف القادمين.