من أعلام الجهاد الشيشاني
شامل باسييفالدولة:الشيشانتاريخ الميلاد:1965النشاط:جهاديتاريخ الوفاة:
النشأة
ولد شامل في عام 1965م في قرية فيدينو (مقاطعة فيدينو) وقرية فيدينو تلك القرية الصامدة التي قاد منها الإمام شامل الداغستاني، الجهاد (المتوفى 1871م) ضد الروس لأكثر من ثلاثين عاما في القرن الثالث عشر الهجري (التاسع عشر الميلادي) ،و مازالت قلعته صامدةً والجد الأكبر لشامل بن باسييف كان أحد مساعدي الإمام شامل الداغستاني و قد استشهد (جد شامل) في معركة ضارية ضد المجرم الكبير الجنرال يرمولوف في القرن الماضي . أما جد شامل المباشر (والد أبوه) فقد قاتل الشيوعيين أثناء حرب عام 1917 و ذلك حين حاول لينين السيطرة على شمال القوقاز الذي كان حينها إمارة شمال القوقاز الإسلامية بقيادة الإمام نجم الدين و نائبه الحاج أوذون (أوذون حاجي).
و جدّ شامل استشهد جوعاً في سيبريا بعد أن أسره الشيوعيون و نفوه إلى هناك. و لما استشهد ترك المجرمون جثته في الجليد شماتةً و لم يدفن حتى جاء الربيع .
نما شامل و تربى و هو يسمع ما حدث للإسلام و أهله في بلاد القوقاز من أبيه. و في عام 1987 دخل شامل معهد الهندسة الزراعية (كلية الهندسة الزراعية) و تخرج منه عام 1990 ثم عاد للشيشان في العام التالي (1991م) و انضم هناك لقوات كونفدرالية شمال القوقاز (منظمة تسعى لوحدة شعوب القوقاز المسلمة و كان شامل في جناحها المسلح) و في ذلك العام أعلن الجنرال جوهر بن موسى بن داود (جوهر موسايوفيتش دوداييف) الاستقلال عن روسيا الاتحادية بعد سقوط الاتحاد السوفيتي البائد و فشل النظرية الشيوعية.
و لشامل بن باسي ثلاثة إخوة ، هو أكبرهم. أحدهم استشهد أثناء الدفاع عن فيدينو في بداية معارك 1995م و الآخر شرواني بن سلمان بن باسي (أو "شرواني باسييف" كما في التسمية الروسية) قائد ُُمن قواد المسلمين و واحد من أبطال القوقاز (شرواني هو الذي قاد الدفاع البطولي عن قرية باموت حين صمد مع ثلاثمائةٍ من إخوانه ضد عشرة آلاف مجرم روسي لمدة 15 شهراً ،
ومما يذكر أن شامل باساييف كان متزوجاً من امرأة أبخازية الأصل (أنديرا)، وقد استشهدت خلال قصف جوي من القوات الروسية على قرية فيدينو، واستشهد معها ابنها الرضيع (إدريس)، وشقيق شامل الأكبر (شيرواني)، واثنتان من أخواته، إضافة إلى عدد من أقاربه.
ترجمة الشخصية
حتى عام 1991م لم تكن لشامل أية خبرة عسكرية تذكر (أي أن هذا الذي بهر العالم بعبقريته العسكرية لم تكن له أية خبرة عسكرية حين كان عمره 24 عاماً، ولم تُعرف عن شامل باساييف ميول قيادية خلال مرحلة الدراسة، إلا أنه عُرِف باتزانه وهدوء شخصيته. وعندما دب الخلاف بين الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف Mikhail Gorbachev وبوريس يلتسين Boris Yeltsin حول حق القوميات التي كان يشملها الاتحاد السوفيتي السابق في الانفصال والاستقلال، وقف شامل باساييف، دون تردد، إلى جانب يلتسين، وشارك شامل في الدفاع عن مقر البرلمان الروسي، الذي كان يلتسين يتخذه معقلاً لمقاومة المحاولة الانقلابية التي قام بها بعض ضباط الجيش السوفييتي السابق، في 19 أغسطس 1991. عاد شامل باساييف إلى الشيشان، في أواخر عام 1991، بعد أن ترسخت سلطة بوريس يلتسين في الكرملين، وظل متمسكاً بشعار يلتسين الذي خاطب به الجمهوريات السوفيتية السابقة، "خذوا من السيادة ما استطعتم". و في عام 1990م (العام الذي تخرج فيه شامل) بدأت مذابح المسلمين في أذربيجان على يد الأرمن الأرثوذكس وتحالف الاتحاد السوفيتي بقيادة ميخائيل جورباتشوف مع الأرمن و بعد معارك عديدة كانت الغلبة فيها في معظم الأحيان للأرمن نظراً للدعم الروسي. و سقطت أكثر من 50% من أراضي الأذر في يد الأرمن. و تحركت النخوة الإسلامية عند شامل و بدأ يتحرك لنصرة الأذر المسلمين و خاض معهم المعارك في ناجورنو كرباخ وكانت هذه بدايات الخبرات العسكرية الحقيقية لشامل.
محطات جهادية في حياة باسييفتوالت المصائب على المسلمين في القوقاز و قفز زياد جامساخورديا إلى حكم جورجيا و هو نصراني جديد التعصب. و بدأ بإهانة مقدسات المسلمين و منع بناء المساجد و الآذان وعين القساوسة و الرهبان رؤساء على المناطق المسلمة [في جورجيا 3 مناطق مسلمة ذات حكم ذاتي: أبخازيا (حُررت عام 93م و لم تعترف بها دولة من دول المسلمين أو غير المسلمين!) و أجاريا (تنتظر التحرير الإسلامي) و أوسيتيا الجنوبية (تنتظر المجاهدين)]. فانتفضت أبخازيا المسلمة تدفع عن دينها و عرضها فنصرها "شامل" و إخوانه بالنفس و المال ، و أصيب في أبخازيا عدة إصابات و ذلك في عام 1992. و في عام 1994م سافر شامل و إخوانه إلى أفغانستان للتدريب على يد المجاهدين حتى شهر يونيو من هذا العام ، ثم شارك في الانتخابات الرئاسية التي عقدت في الشيشان في أكتوبر 1991، وكان فيها منافساً للقائد جوهر دوداييف (1944 ـ 1996)، ولم يؤد فوز دودايف إلى قطيعة بين الرجلين، بل أصبح شامل باساييف من المقربين من دوداييف الذي توسم، في منافسه، قدرات تنظيمية وعسكرية هائلة. وقد تجلت تلك القدرات، بصفة خاصة، عام 1992، حين أصبح قائداً لقوات اتحاد الشعوب القوقازية، وشارك في أغسطس 1992 ضمن مجموعة من المقاتلين القوقازيين، في معارك خاضها الأبخازيون من أجل الاستقلال عن جمهورية جوجيا. وكان باساييف يتطلع إلى قيام دولة إسلامية، تمتد من بحر القزوين إلى البحر الأسود. قوامها اتحاد الشعوب القوقازية، وخلال الحرب الأبخازية، كان شامل باساييف حليفاً للروس الذين وقفوا إلى جانب الأبخاز. كان شامل باساييف حليفاً للروس، الذين وقفوا إلى جانب الأبخاز ضد سلطات جورجيا، التي كانت ترفض آنذاك التعامل مع موسكو
عاد باساييف إلى الشيشان، بعد انتهاء المعارك في أبخازيا، وأصبحت الكتيبة التي قادها في تلك المعارك من أهم التشكيلات العسكرية في الشيشان، واستعان بها الرئيس الراحل جوهر دودايف، لأغراض الأمن الداخلي والخارجي في البلاد. من ذلك أن تلك الكتيبة كانت أداة فعلية لتصفية عصابات السطو على القطارات المارة من روسيا إلى آذربيجان. كما تصدى باساييف لعصابات الإتاوات، التي كانت تقض أمن السكان المحليين، وخاض معركة حاسمة ضد ترسلان لابازانوف Tursalan Labazanev زعيم المافيا الشيشانية.
وفي أبريل 1994، ذهب شامل باساييف إلى أفغانستان، حيث شارك في معسكرات القتال والتدريب، في مقاطعة خوست Host، وظل هناك حتى يوليه 1994، ليعود بعد ذلك إلى الشيشان، للمشاركة إلى جانب الرئيس جوهر دوداييف في العمليات العسكرية التي شهدتها البلاد، في صيف ذلك العام.
وفي 14 يونيه 1995، استولى شامل باساييف مع عدد من المقاتلين الشيشان على مستشفى، في مدينة بودينوفسك Budenovsk الروسية، في عملية كان الهدف منها لفت أنظار العالم إلى القضية الشيشانية.
وفي أبريل 1996، بُعيد إذاعة نبأ استشهاد الرئيس جوهر دوداييف، انتُخب شامل باساييف قائداً أعلى للقوات المسلحة في جمهورية الشيشان، لكنه استقال من منصبه هذا في ديسمبر من ذلك العام، ليقدم ترشيحه للانتخابات الرئاسية التي كانت ستُعقد في الشيشان، في 27 يناير 1997. وقد خسر فيها أمام الرئيس أصلان مسخادوف Aslan Maskhadov ، فلم يحصل إلى على 23.5% من أصوات الناخبين.عناصر شخصية: محطات جهادية في حياة باسييف
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )
{ ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا }
كان الحسن البصري - رحمه الله - يقول: سيأتي أمراء يدعون الناس إلى مخالفة السنة فتطيعهم الرعية خوفاً على دنياهم, فعندها سلبهم الله الإيمان، وأورثهم الفقر ونزع منهم الصبر, ولم يأجرهم عليه.
وقال الشعبي: "إذا أطاع الناس سلطانهم فيما يبتدع لهم أخرج الله من قلوبهم الإيمان وأسكنها الرعب".
وقال يونس بن عبيد: "إذا خالف السلطان السنة, وقالت الرعية قد أمرنا بطاعته أسكن الله قلوبهم الشك وأورثهم التطاعن" (الإبانة الصغرى لابن بطة صـ55)
موقع الافلام الجهادية